الغذاء السليم خلال الحمل: عندما تكونين حامل أنت حقاً تأكلين "لاثنين"، ولكن لا يعنى ذلك أن تأكلى ضعف الكمية التى كنت تتناولينها من قبل كما يعتقد البعض. أهم شئ تتذكرينه هو أن أى شئ تتناولينه يمر مباشرةً على طفلك، فتأكدى من عدم تناول الأشياء الضارة بك أو به واحرصى على تناول ما هو صحى لكما.
إن الزيادة المعقولة فى الوزن وليست الزيادة المفرطة ضرورية لصحة طفلك، فبشكل عام يزيد وزن الحامل من 10 إلى 15 كج خلال فترة الحمل. مع تطور الحمل تناولى عدد أكبر من الوجبات الصغيرة يومياً بدلاً من تناول وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، بهذه الطريقة لن تثقلى على معدتك التى انكمشت بسبب نمو الرحم، كما ستكونين أقل عرضة لعسر الهضم.
القاعدة العامة أن الأطعمة تكون قيمتها الغذائية أعلى دون طهى، فركزى على تناول الأطعمة الطازجة كلما أمكنك ذلك، ولا تفكرى فى اتباع ريجيم. فإذا تناولت الغذاء السليم لن تكون زيادتك فى الوزن دائمة، بل قد تجدين أن عاداتك الغذائية الصحية الجديدة التى اكتسبتيها خلال فترة الحمل تساعدك على أن تكونى أرشق بعد الولادة عما كنت قبل الحمل. اسألى طبيبك عن توجيهاته الخاصة لك...
ولكن إليك بعض النصائح والمحاذير العامة بخصوص التغذية السليمة أثناء الحمل:
النصائح:
البروتينات:
أثناء الحمل تكون احتياجاتك للبروتينات ضعف احتياجاتك لها قبل الحمل. توجد البروتينات فى اللحوم الحمراء، الأسماك، الدجاج، الجبن الصلبة مثل "الجودة" و"الفلمنك"، البيض المسلوق، البقول (مثل العدس، الفول، والحمص)، والمكسرات.
الكالسيوم: يزيد احتياجك من الكالسيوم فى الحمل بنسبة 50% خاصة فى الشهرين الأولين عندما تبدأ أسنان وعظام الطفل فى التكوين. الأطعمة الغنية بالكالسيوم تتضمن اللبن، ومنتجات الألبان مثل الزبادى والجبن. ستحتاجين إلى 4 أو 5 حصص يومياً (الحصة تعادل كوب من اللبن أو كوب من الزبادى أو 30 جرام جبن). اختارى المنتجات الخالية من الدسم أو قليلة الدسم. يوجد الكالسيوم أيضاً فى السردين، الجرجير، السبانخ، المكسرات، والبامية.
الألياف:
تساعد على مقاومة الإصابة بالإمساك أثناء الحمل. توجد الألياف فى الخبز البلدى، الخبز البنى، الخضروات والفواكه الطازجة، البقول، الفول، الفاصوليا البيضاء، والمكسرات.
حمض الفوليك:
تقول الأبحاث أن حصولك على كمية كافية من حمض الفوليك قبل الحمل وخلال الشهور القليلة الأولى من الحمل يمكن أن يقلل من احتمال ولادة طفلك بأنواع معينة من عيوب العمود الفقرى. يوجد حمض الفوليك فى السبانخ، عصير البرتقال الطازج، الفول، العدس، والفول السودانى. كثير من الأطباء يصفون حمض فوليك تكميلى، فاسألى طبيبك عنه.
الحديد:
تحتاجين إلى كمية أكبر من الحديد لتلائم كمية الدم المتزايدة فى جسمك. اللحوم الحمراء هى أحد أفضل المصادر. يمكن أيضاً أن تحصلى على الحديد من الدجاج، المحار، التونة، الزبيب، المشمش، القراصية، الخرشوف، الجرجير، والسبانخ.
النشويات:
تساعد على تخفيف غثيان الصباح. أفضل مصادرها الخبز، المخبوزات الجافة، المعكرونة، الأرز، والبطاطس.
السوائل:
تناولى حوالى 8 أكواب ماء يومياً أو قد تبدلين بعضها بأكواب من عصائر الفواكه أو الخضروات الطبيعية الغير محلاة بالسكر، أو مشروبات الأعشاب الطبيعية التى ينصح طبيبك بها. اشربى أيضاً يومياً على الأقل نصف لتر لبن مبستر أو استخدميه مع الحبوب، فى الحساء، أو فى عمل الصلصات.
المحاذير:
الكبدة بأنواعها واستخداماتها المختلفة.
لأنها تحتوى على نسب عالية من فيتامين "أ" قد تضر طفلك.
البيض النئ
الجبن الطرى والجبن الروكفور.
لبن الماعز والمنتجات المصنعة منه.
اللبن الغير مبستر ومنتجاته.
كل هذه المصادر قد تحتوى على بكتيريا ضارة.
الكيك، البسكويت، الشيكولاتة.
الأطعمة المملحة.
تحتوى هذه المصادر على دهون، سكر، وملح أكثر من اللازم
المشروبات السكرية الغازية.
الشاى، القهوة، ومشروب الشيكولاتة.
تحتوى هذه المصادر على السكر و/أو الكافيين.
التدخين والمشروبات الكحولية.
كلاهما سموم تضر طفلك أضراراً بالغة
*******************************************
الثلث الثانى من الحمل
بعد مرور الشهور الأولى المضطربة من الحمل، تصل السيدات إلى مرحلة من التوازن حيث تشعرن بالسعادة وتصبحن أكثر نضرة. كثير من السيدات تشعرن بزيادة رغبتهن الجنسية فى تلك المرحلة نتيجة الحالة النفسية الجيدة التى تشعرن بها، هذا بالإضافة إلى زيادة إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذى يحسن الحالة المزاجية ويحد من الشعور بالاكتئاب.
على الجانب الآخر، بعض الأزواج قد يشعرون بالخوف على الجنين، فهم قد يشعرون بالقلق من إيذاء الجنين أثناء العلاقة الجنسية بالرغم من أن الجنين يعيش بالفعل فى أمان فى الكيس الأمنيوسى والرحم. البعض الآخر يبدءون فى النظر إلى زوجاتهم على أنهن أمهات وقد تتعارض هذه الصورة فى أذهانهم مع صورة الزوجة المرغوب فيها.
الثلث الأخير من الحمل
فى أغلب الحالات، يمكن ممارسة العلاقة الجنسية بشكل آمن حتى الولادة، ولكن المرحلة الثالثة قد يكون لها بعض الصعوبات على الزوجين. إن تزايد وزن الجنين قد يؤدى إلى شعور السيدة الحامل بالكثير من المتاعب الجسدية، مثل آلام الظهر والأرق. قد تجد بعض السيدات صعوبة فى النوم لعدم إيجاد وضع مريح لهن أثناء النوم. أيضاً قد تعانى فى أحيان كثيرة السيدات من الحموضة بسبب ضغط الرحم على المعدة، ولأن هرمون البروجستيرون يزيد من ليونة صمام المرئ مما يؤدى إلى صعود أحماض المعدة لأعلى، وبالطبع فإن هذه المتاعب لا تساعد على الشعور بالرومانسية.
بعد الولادة
تعتمد سرعة عودة الرغبة الجنسية للأم لسابق عهدها بعد الولادة على نوع الولادة نفسها. عادةً الشفاء من الولادة الطبيعية يكون الأسرع. أما السيدة التي تجرى لها عملية شق العجان (شق فتحة الولادة) فقد يظل مكان الغرز مؤلماً لأسابيع وربما لأشهر. أما السيدات اللاتي تلدن قيصرياً فتحتجن أيضاً وقتاً طويلاً للشفاء.
ينصح الأطباء بشكل عام بعدم ممارسة العلاقة الجنسية حتى انتهاء نزيف ما بعد الولادة، عادة ما بين 3 أسابيع إلى 6 أشهر بعد الولادة، لكن بعض السيدات قد تجدن صعوبة فى ممارسة هذه العلاقة حتى بعد سماح الطبيب لهن بذلك.
تؤثر العوامل النفسية على العلاقة الجنسية بعد الولادة، فبعض السيدات تعانين من اكتئاب ما بعد الولادة والذي يمكن أن يستغرق من 3 أسابيع إلى 6 أشهر بعد الولادة، كما يساهم الإرهاق والألم فى زيادة تلك الحالة. حتى السيدات اللاتى لا تصبن بهذا الاكتئاب حتما ستشعرن بالإرهاق لقلة ساعات النوم والمتطلبات المستمرة للطفل الوليد. من الشائع بالنسبة للأمهات الجدد أن تفقدن الرغبة الجنسية وتركزن على الطفل، لكن هذه مرحلة مؤقتة.
الأم التى تتلقى مساعدة من الآخرين بعد الولادة حتى تتمكن من الاستمتاع ببعض الراحة، سوف تهتم بالعلاقة الحميمة مع زوجها أسرع من الأم التى تعتمد على نفسها فى كل شئ، ودور الأب هنا مهم جداً، فيمكن للأب أن يساعد فى التغيير للطفل، وإطعامه، وإعطائه حمامه، وتهدئته، كما أنه يستطيع تقديم الدعم العاطفى لزوجته. فكلما كان هناك دعم من الزوج لزوجته كلما استعادت هى اهتمامها بهذه العلاقة الحميمة بشكل أسرع.
من جانب الزوجة، عليها إعطاء بعض اهتمامها لزوجها كما تهتم بطفلها، وأن تشرك زوجها فى رعاية طفلهما. بهذه الطريقة سيقوى الطفل من علاقة الأم والأب بدلاً من أن يصبح حائلا بينهما. بالصبر والتفاهم، يمكن أن تعود العلاقة الحميمة بين الزوجين كما كانت إن لم تكن أفضل.
تعتبر الممارسة الجنسية أثناء الحمل آمنة إلا إذا كان لديك…
* سابقة إجهاض أو نزول جنين، أو تعرضك لنزيف فى الثلاثة أشهر الأولى للحمل، أو احتمال لنزول الجنين.
* ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
* مرض السكر.
* حالة انزراع المشيمة فى الجزء السفلى من الرحم.
* تأخر فى نمو الجنين نتيجة لعدم كفاءة المشيمة.
* احتمال ولادة مبكرة أو تعرضك لولادة سابقة مبكرة.
* انفجار الكيس الأمنيوسى أو فقدان السدادة المخاطية التى تحمى مدخل الرحم خلال الحمل مما يؤدى إلى وجود احتمال نقل العدوى إلى الجنين، وهذا يحدث قرب موعد الولادة.
حافظى على علاقتك بزوجك
*ناقشى مع زوجك كل ما يفرحك وما يزعجك بخصوص علاقتكما الحميمة. أخبريه إذا شعرت بالقلق أو التعب أو الألم وشجعيه على إشراكك فى أحاسيسه ومشاعره.
*يمكن أن تكون بعض الأوضاع أثناء العلاقة الجنسية فى فترة الحمل وبعد الولادة أكثر راحة للسيدة كأن تكون هى الأعلى أو على جانبها.
*استعيدى علاقتك الحميمة بزوجك بالتدريج بعد الولادة ولا تفعلى شئ لا ترتاحين له.
*إذا كنت لا تشعرين بارتياح لممارسة العلاقة الجنسية بسبب وزنك الزائد أو بطنك الكبيرة بعد الولادة، اتخذى خطوة إيجابية واسألى طبيبك عن نظام غذائى وتمارين لتعودى إلى طبيعتك.
* حتى إذا لم تريدى ممارسة العلاقة الجنسية، حاولى أن تشعرى زوجك باهتمامك بطرق أخرى وأكدى له أنكما ستعودان كسابق عهدكما فى النهاية.