همسه عتاب مديرة المنتدي
عدد المساهمات : 905 تاريخ التسجيل : 03/08/2011
| موضوع: الشعر الاصيل الثلاثاء 10 يناير - 11:15:32 | |
| معلقة عنترة بن شداد احياناً تشعر بالحنين الى الشعر العربي الاصيل خاصة مع كثرة الشعار ومسابقات الشعر الحالية لقد أرجع التبريزي سبب نظم المعلقة كما تذكر المصادر القديمة إلى الظروف التي أعقبت حرية عنترة واعتراف أبيه به حيث قيل إن واحداً من بني عبس شتمه وعيّره بأمّه وسخر منه لسواد لونه فانبرى عنترة يفتخر ببسالته ويصف فروسيته متحدّياً خصمه الذي قال له: أنا أعظم شاعرية منكهل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهميا دار عبلة بالجواء تكلمي و عمي صباحاً دار عبلة و اسلميفوقفت فيها ناقتي و كأنها فدنٌ لأقضي حاجة المتلومو تحل عبلة بالجواء و أهلنا بالحزن فالصمان فالمتثلمحييت من طللٍ تقادم عهده أقوى و أقفر بعد أم الهيثمحلت بأرض الزائرين فأصبحت عسراً علي طلابك ابنة محرمٍعلقتها عرضاً و أقتل قومها زعماً لعمر أبيك ليس بمزعمو لقد نزلت فلا تظني غيره مني بمنزلة المحب المكرمكيف المزار و قد تربع أهلها بعنيزتين و أهلنا بالغيلمإن كنت أزمعت الفراق فإنما زمت ركابكم بليلٍ مظلمما راعني إلا حمولة أهلها وسط الديار تسف حب الخمخمفيها اثنتان و أربعون حلوبةً سوداً كخافية الغراب الأسحمإذ تستبيك بذي غروبٍ واضحٍ عذبٍ مقبله لذيذ المطعمو كأن فارة تاجرٍ بقسيمةٍ سبقت عوارضها إليك من الفمأو روضةً أنفاً تضمن نبتها غيثٌ قليل الدمن ليس بمعلمجادت عليه كل بكرٍ حرةٍ فتركن كل قرارةٍ كالدرهمسحاً و تسكاباً فكل عشيةٍ يجري عليها الماء لم يتصرمو خلا الذباب بها فليس ببارحٍ غرداً كفعل الشارب المترنمهزجاً يحك ذراعه بذراعه قدح المكب على الزناد الأجذمتمسي و تصبح فوق ظهر حشيةٍ و أبيت فوق سراة أدهم ملجموحشيتي سرجٌ على عبل الشوى نهدٍ مراكله نبيل المخرمهل تبلغني دارها شدنيةٌ لعنت بمحروم الشراب مصرمخطارةٌ غب السرى زيافةٌ تطس الإكام بوخد خفٍ ميتمو كأنما تطس الإكام عشيةً بقريب بين المنسمين مصلمتأوي له قلص النعام كما أوت حذقٌ يمانيةٌ لأعجم طمطميتبعن قلة رأسه و كأنه حدجٌ على نعشٍ لهن مخيمصعلٍ يعود بذي العشيرة بيضه كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلمشربت بماء الدحرضين فأصبحت زوراء تنفر عن حياض الديلموكأنما تنأى بجانب دفها الـ ـوحشي من هزج العشي مؤومهرٍ جنيبٍ كلما عطفت له غضبى اتقاها باليدين وبالفمبركت على جنب الرداع كأنما بركت على قصبٍ أجش مهضموكأن رباً أو كحيلاً معقداً حش الوقود به جوانب قمقمينباع من ذفرى غضوبٍ جسرةٍ زيافةٍ مثل الفنيق المكدمإن تغدفي دوني القناع فإنني طبٌ بأخذ الفارس المستلئمأثني علي بما علمت فإنني سمحٌ مخالقتي إذا لم أظلموإذا ظلمت فإن ظلمي باسلٌ مرٌ مذاقه كطعم العلقمولقد شربت من المدامة بعدما ركد الهواجر بالمشوف المعلمبزجاجةٍ صفراء ذات أسرةٍ قرنت بأزهر في الشمال مفدمفإذا شربت فإنني مستهلكٌ مالي وعرضي وافرٌ لم يكلموإذا صحوت فما أقصر عن ندىً وكما علمت شمائلي وتكرميوحليل غانيةٍ تركت مجدلاً تمكو فريصته كشدقٍ الأعلمسبقت له كفي بعاجل طعنةٍ ورشاش نافذةٍ كلون العندمهلا سألت الخيل يا بنة مالكٍ إن كنت جاهلةً بما لم تعلميإذ لا أزال على رحالة سابحٍ نهدٍ تعاوره الكماة مكلمطوراً يجرد للطعان وتارةً يأوي إلى حصد القسي عرمرميخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنمومدجج كره الكماة نزاله لا ممعنٍ هرباً ولا مستسلمجادت له كفي بعاجل طعنةٍ بمثقفٍ صدق الكعوب مقومفشككت بالرمح الأصم ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرمفتركته جزر السباع ينشنه يقضمن حسن بنانه والمعصمومسك سابغةٍ هتكت فروجها بالسيف عن حامي الحقيقة معلمربذ يداه بالقداح إذا شتا هتاك غايات التجار ملوملما رآني قد نزلت أريده أبدى نواجذه لغير تبسمعهدي به مد النهار كأنما خضب البنان ورأسه بالعظلمفطعنته بالرمح ثم علوته بمهندٍ صافي الحديدة مخذمبطلٍ كأن ثيابه في سرحةٍ يحذى نعال السبت ليس بتوءميا شاة ما قنصٍ لمن حلت له حرمت علي و ليتها لم تحرمفبعثت جاريتي فقلت لها اذهبي فتجسسي أخبارها لي و اعلمقالت رأيت من الأعادي غرةً و الشاة ممكنةٌ لمن هو مرتمو كأنما التفتت بجيد جدايةٍ رشأٍ من الغزلان حرٍ أرثمنبئت عمراً غير شاكر نعمتي و الكفر مخبثةٌ لنفس المنعمو لقد حفظت وصاة عمي بالضحا إذ تقلص الشفتان عن وضح الفمفي حومة الحرب التي لا تشتكي غمراتها الأبطال غير تغمغمإذ يتقون بي الأسنة لم أخم عنها و لكني تضايق مقدميلما رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمميدعون عنتر و الرماح كأنها أشطان بئرٍ في لبان الأدهمما زلت أرميهم بثغرة نحره و لبانه حتى تسربل بالدمفازور من وقع القنا بلبانه و شكا إلي بعبرةٍ و تحمحملو كان يدري ما المحاورة اشتكى و لكان لو علم الكلام مكلميو لقد شفى نفسي و أبرأ سقمها قبل الفوارس ويك عنتر أقدموَالخَيلُ تَقتَحِمُ الخَبارَ عَوابِساً مِن بَينِ شَيظَمَةٍ وَآخَرَ شَيظَمِذُلُلٌ رِكابي حَيثُ شِئتُ مُشايِعي لُبّي وَأَحفِزُهُ بِأَمرٍ مُبرَمِوَلَقَد خَشيتُ بِأَن أَموتَ وَلَم تَدُر لِلحَربِ دائِرَةٌ عَلى اِبنَي ضَمضَمِالشاتِمَي عِرضي وَلَم أَشتِمهُما وَالناذِرَينِ إِذا لَم اَلقَهُما دَميإِن يَفعَلا فَلَقَد تَرَكتُ أَباهُما جَزَرَ السِباعِ وَكُلِّ نَسرٍ قَشعَمِ . | |
|