الفنان الكبير عبد الحليم حافظ هو المطرب الذى تربى على أغانيه
الرومانسية العديد من أبناء الشعب المصرى وهم الآن أباء وأمهات فقد إحتل
حليم قلوب الملايين وأصبح رمزا للحب والرومانسية والحب فى حياة حليم لم يكن
كثيرا فمنذ مولده وهو يعانى الحرمان فقد فقد والدته ووالده وتم وضعه فى
ملجأ للأيتام وبعد أن أصبح مطربا شهيرا عانى من المرض طوال حياته حتى مات
متأثرا بالآمه وجراحه ولم يكن الحب فى حياته إلا مثل نسمة صيف فقد أحب
عبدالحليم حافظ سيدة واحدة وإستمر حبه لها 5 سنوات حتى ماتت ولم يذكر حليم
إسمها الحقيقى فى المذكرات وقال أن ذلك سوف يظل سرا ومن مذكرات حليم نجد
وصفه الرائع لحبيبته حيث يقول حليم فى المذكرات الشخصية له
(إنها ذات العيون الزرقاء التى اكتشفت من خلال حبى لها أن للحياة معنى وأن
الشمس من حقها أن تشرق كل صباح وأن الغروب من حقه أن يأتى وأن الإنسان من
حقه أن يتنفس .. كانت جميلة للغاية وأشتاق إليها الآن وعاشت قصة حبى لها
خمس سنوات.. أقسم بالله العظيم يمينا أسأل عنه يوم القيامة أننى لم لكن أحب
واحدة من النساء مثلما أحببتها وليكن اسمها ليلى، وليلى ليس اسمها لأن
الاسم يجب أن يظل سرا .. هى الآن ذكرى.. لا أعرف كيف تتحول الضحكة واللمسة
والأمل والحلم إلى ذكرى .. إننى ما رأيت فى حياتى عيونا فى مثل جمال
عينيها.. عيونها زرقاء رمادية بنفسجية لا أدرى لكنى كنت أعرف أن عيونها
ملونة بالبهجة والأسى فى آن واحد .. أقسم بالله العظيم أننى كنت أرى الغروب
فجرا وأرى الفجر نورا وأرى كل لحظة من اليوم لحظة فى الحب كانت ليلى هى
السبب فى كل ذلك كأننى ولدت يتيما حتى أولد فى عينيها لتصبح أمى)
ويؤكد حليم أنه قابله اول مرة فى لندن فى احد المحلات الكبيرة وكانت بصحبة
أحد صديقاتها ويقول أنه اول مرة يراها فيها تسمر مكانه ولم يستطع ان يتحرك
او ان يكلمها حتى ثم رآها مرة اخرى على أحد الشواطىء ودار بينهم حديث عرف
من خلاله أنها سيدة متزوجة ولديها طفلان ولكنها منفصلة عن زوجها وهو رجل
اعمال وتوالت اللقاءات بينهم ويذكر حليم انها دائما كانت تقول له ان عمرها
قصير ولن تعيش طويلا وقد غنى حليم لها أغانى كثيرة منها بتلومونى ليه
,وكذلك أغنية فى يوم فى شهر فى سنة وذلك بعد وفاتها ويحكى حليم عن موتها فى
مذكراته ويقول
(أحيانا أغمض عيونى فأجدها تضحك أحيانا أغمض عيونى فاتذكر لمسة يدها أحيانا
أراها بعيون مفتوحة وهى تقول لى" خللى بالك من صحتك الذكريات والأحلام
والعذاب ولابد من ابتسامة على الوجه والابتسامة جرح .. جاء الموت .. لماذا
تموت حبيبتى سؤل لا إجابة له أنا أمام الموت أصدق حكمة السماء الخالدة ..
ندخل الدنيا بلا اختيار نموت بلا اختيار بين الميلاد والموت نختار نجحت فى
اختيار طريقى كمغن لم أنجح فى اختيار شريكة عمرى لأن الموت تدخل.. تطاردنى
دائما كلماتها "أنا حاموت صغيرة".. كثيرا ما سألت السماء هذا السؤال: هل من
العدل أن تموت حبيبتى دون أن نحقق حلمنا)